
بالنسبة للنساء اللواتي تم تشخيصهن في المراحل المبكرة بأحد أكثر أشكال سرطان الثدي شيوعا ، قد يصبح العلاج الآن أكثر سهولة. فالاختبارات الجينية مكنت الباحثين من تحديد أنواع متعددة من خطط علاج سرطان الثدي المخصصة.
حيث أشارت دراسة حديثة إلى أن بعض أنواع سرطان الثدي لدى النساء قد لا تستدعي علاجاً كيماويا ، حيث طبقت الدراسة على النساء اللاتي يعانين من حساسية من الاستروجين ممن شخصت حالتهن بورم ، في مرحلة مكبرة ، لايتجاوز حجمه الـ 5 سم ، دون انتشاره إلى الغدد الليمفاوية. السيدات كان لديهن أيضا علامات متوسطة في اختبار الجينات المستخدم لجمع المعلومات الخاصة بعلاج سرطان الثدي .
ولم يكن الأطباء متأكدين في السابق كيفية علاج هؤلاء المرضى ، فالكثير من النساء أعطوا علاجا كيماويا كإجراء احترازي ، ولكن ذلك تسبب بآثار جانبية تمثلت على شكل ضعف المناعة والإسهال والإعياء وضعف الذاكرة وفقدان الشعر ، بجانب هشاشة العظام ومشاكل القلب والرؤية.
الدراسة قسمت أكثر من 6700 مريضة إلى مجموعتين بشكل عشوائي ، واحدة تلقت العلاج الهرموني فقط ، والأخرى تلقت العلاج الهرموني مع العلاج الكيماوي
النتائج بينت أن 83.3% من النساء اللاتي تلقين العلاج الهرموني لوحده لم يصبن بظهور جديد للورم ، كما أن معدل النساء اللاتي تلقين العلاج الكيماوي بالإضافة إلى الهرموني ولم يصبن بظهور الورم كان 84.3%
معدل النجاة كان مماثلا بين المجموعتين ، فأكثر من 93% من النساء في كل مجموعة تغلبن على السرطان.
غير أن العلماء يحذرون من الاستعجال في تفسير نتائج الدراسة ، فالأورام تميل إلى أن تكون أكثر عدائية في النساء قبل سن اليأس ، ويجب على المصابات مناقشة جميع الخيارات العلاجية مع طبيبهن المختص.