
البروسيلا هي نوع من أنواع البكتيريا التي تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان ، وتوجد عادةً في مشتقات الحليب الخام الغير مبستر ، وقد تنتقل في بعض الأحيان في الهواء أو عن طريق التعامل مع الحيوانات المصابة. وتتسبب البروسيلا بحمى مزعجة تعرف باسم الحمى المالطية ، ويصاحبها ارتفاع في درجة حرارة الجسم ، وتعب وإرهاق عام وألم في المفاصل والعضلات.
العلاج الوقائي قبل الإصابة بالبروسيلا
الكثير من الناس لا يعلم أن هناك علاج وقائي يمكن أخذه بعد التعرض لخطر الإصابة ببكتيريا البروسيلا ، يعطي حماية ضد الإصابة بالحمى المالطية بإذن الله.
وهذا العلاج ينصح به في حالات محددة وهي:
- للعاملين بالمختبرات بعد تعرضهم لعينات ملوثة بكتيريا البروسيلا بدون أخذ وسائل الوقاية
- بعد قيام الشخص بشرب حليب إبل أو غنم أو بقر ملوث ببكتيريا البروسيلا ، أو التعامل مباشرة مع حيوان مصاب بالبروسيلا بدون أخذ وسائل الوقاية.
في هذه الحالة ، تنصح العديد من الهيئات الطبية في العالم بأخذ علاج وقائي مضاد للبروسيلا ، بأسرع وقت كالآتي ، وهذا الدواء قد يكون أياً من التالي:
– دواء doxycycline 100 mg مرتين في اليوم + دواء Rifampin 600mg مرة باليوم لمدة 3 أسابيع
– إذا كانت البروسيلا من نوع B.abortus مع جين مقاوم للمضادات RB51 فيكون العلاج هو doxycycline لوحده
– إذا كان الشخص يشتكي من آثار جانبية من دواء doxycycline أو كانت المرأة حامل ، فهنا يكون البديل هو دواء Septrin DS حبة مرتين في اليوم بالإضافة إلى دواء Rifampin
المشكلة الأساسية مع هذه الأدوية أن آثارها الجانبية قوية ، وخصوصاً الغثيان وألم البطن.
متى يجب البدء بالعلاج الوقائي؟
فترة حضانة البروسيلا (من الإصابة إلى ظهور الأعراض هي من 2 – 4 أسابيع (أحيانا تتراوح من 5 أيام إلى 6 شهور) ، ويجب البدء بالعلاج مباشرة بعد التعرض لخطر الإصابة.
من مقالات الدكتور المنذر الحساوي – استشاري أمراض باطنية ومعدية
شارك برأيك