الأمراض الموسمية عند الأطفال وطرق الوقاية منها

يتعرض الأطفال مع فصول السنة المختلفة، وتقلبات الجو إلى العديد من المشاكل الصحية، وتزيد مقاومة الطفل لهذه الأمراض، وتقل حسب قوة جهاز المناعة لدى الطفل أو ضعفه.

وعلى هذا فإنه يقع على كاهل الأمهات عبء كبير في مواجهة الميكروبات أو الفيروسات التي يتعرض لها أطفالنا، ومحاولة الوقوف بالطفل على شاطيء السلامة ، والتي من أهمها العناية بالتغذية السليمة التي من شأنها تقوية جهاز المناعة لدى الطفل مثل: الخضروات والفاكهة الطازجة، والتي تحوي على نسبة عالية من الفيتامينات والأملاح.


منشأ الأمراض الموسمية

إن الأمراض الموسمية وبالأخص أمراض الربيع تنشأ في الأصل من تطاير حبوب اللقاح، وتعلقها مع شوائب أخرى في الطبقات الجوية التربية من سطح الأرض، فيتأثر بها الإنسان بجميع أجهزته، مسببة بعض الأمراض العارضة، والتي تزول مع تعاطي الأدوية، ويكون الأطفال في هذه السن المبكرة أكثر عرضة لهذه الأمراض، والتي قد تسبب حساسية لبعض الأجهزة لديهم، وهذه هي أهم تلك الأمراض التي تنتقل في فصل الربيع ، وطرق علاجها:


أمراض العيون

العين من أكثر الأعضاء حساسية في جسم الإنسان، ونحرص أشد الحرص عند تعاملنا معها فهي النافذة للعالم الخارجي. وغالبا ما يصيب العين من احمرار عارض يمكن أن تعالجة الأم بكمادات من الماء البارد، ثم استخدام بعض القطرات من الأنواع البسيطة، والتي تحوي محلولا مرطباً.
ومن طرق الوقاية، والتي نناشد بها جميع الأمهات لنحفظ للطفل فسيولوجيا صحة دائما هي النظافة، وخاصة غسل الوجه بالماء، والصابون عدة مرات في اليوم.
أما الأعراض المرضية الأخرى المعقدة، والتي تكثر مع تكاثر الذباب في هذا الفصل أمثال: الرمد الصديدي، والتراكوما، فإن على الأم أن
تلجأ إلى الطبيب ليحدد لها العلاج المناسب مع مراعاة اتباع تعليمات النظافة الشخصية للطفل،

ويجب على الأم أن تحرص على المكان الذي ينام فيه الطفل ، إضافة إلى حرصها على غسل وجهه بالماء والصابون – كما ذكرنا من قبل – وحرصها أيضا على عدم تعرضه للهواء المثار، والمحمل بالأتربة، والشوائب العالقة والتي قد تضر عينيه.

كمادات الشاي والتغذية علاج للعين

تعتبر كمادات الشاي الدافئ غسولا جيدا للعين، ولكن يجب أن ننتبه أن يكون الشای خفیفا، وبدون سكر. ونستخدمه بقطنه على عيني الطفل خارجيا. ونؤكد على أهمية الغذاء المليء بالفيتامينات، والمعادن كالفاكهة والخضروات مثل: الجزر، والمشمش، والذي يفيد كثيرا في الحفاظ على العين، وكذلك الفلفل الأخضر، وكثير من الزيوت والمركبات الدهنية التي تفيد في إعطاء الصحة، والحيوية للبشرة والشعر والعين أيضا.


أمراض الجهاز التنفسي

أما الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي من أمراض منها، فمنه ما يتصل بالأمراض العارضة مثل: نزلات البرد، والكحة، وهي سرعان ما تزول عندما يتم تشخيص الحالة من الطبيب المعالج، وهو عادة ما يصف مضادا حيويا مناسبا إن لزم ، مع مذيبات وطاردات للبلغم.

أما الأنواع الأخرى المرضية، والتي تتكرر عند الطفل كثيرا بسبب تغير في الجو أو غيره، فهو ما يعرف عنه بالحساسية في الجهاز التنفسي، ولكل حالة تشخيصها حسب ما يرى الطبيب أيضاء وما يوافق عمر الطفل، ووزنه، ودرجة الحالة الصحية التي عليها الطفل.

سبب حساسية الصدر


بالنسبة للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، فأن نسبة الترسبات، والأبخرة، والأتربة التي تنشرها المصانع في الجو، والتي يعانی منها كل مخلوقات العالم في الأرض إنسانا، وحيوانا، ونباتا. والتي كانت سببا في حدوث كثير من المشاكل الصحية، والتي تصل في
معظمها إلى حد الأزمات الحادة، وضيق التنفس، ويصعب حلها مباشرة، بل تأخذ وقتا طويلا في معالجتها، وإذا وصل الأمر إلى حد أن أصبح ذلك المرض الذي يتعرض له الجهاز التنفسي يتكرر كثيرا، وفي وقت قصير، من نوبات شديدة في الكحة مثلا، وزيادة الإفرازات، وخاصة عندما يتعرض الطفل لتيارات من الهواء البارد، أو تعرض لرياح محملة بالأتربة والشوائب العالقة، فإنه يصح أن نصف هذا الطفل بأن لديه حساسية صدرية.


طرق الوقاية من حساسية الصدر للأطفال

أما عن طرق الوقاية التى يمكن للأم أن توفرها لأطفالها لتقيهم بقدر الإمكان من أمراض الصدر فى هذا الفصل، فيمكن تلخيصها
فى الآتي:

  • عند تغير المواسم تتفاوت درجات الحرارة تفاوتاً كبيرا، فيجب على الأم أن تعهد هذا الطفل بالعناية والرعاية الخاصة جدا، وأن يكون تحت رعاية طبيب متخصص في أمراض الصدر والحساسية باستمرار، وفي أي وقت يكون الطفل بحاجة إلى التدخل الطبي بين النهار والليل، فقد يكون الجو حارا نهارا، شديد البرودة ليلا فعلى الأم ألا تخفف ملابس الطفل كثيرا نهارا، وتراعي تدفئة صدره جيدا بقدر الاستطاعة، وأن لا تعرضه مباشرة لتيارات الهواء الباردة.
  • أن تكثر الأم من إعطاء طفلها السوائل الدافئة، وخاصة الأعشاب الطبيعية والموجودة بشكل صحي ومعقم في الصيدليات أمثال: التليو، واليانسون، وورق الجوافة، فإن هذه الأعشاب تساعد على إذابة الإفرازات، وبالتالي يسهل على الطفل إخراجها.
  • ومن الأشياء المهمة، التي نراعي التنويه عنها إعطاء الطفل الذي يعاني من وجود البلغم، والإفرازات في صدره، جرعات من الماء الدافيء، فهو فعال في طرد البلغم وإذابته.
  • ولا ننس في هذا المقام ذکر عسل النحل الطبيعي، والذي له فعالية كبيرة في تقوية جهاز المناعة، وبالتالي قدرة أكبر لدى الطفل المقاومة الكثير من الأمراض.
  • تعد التغذية السليمة من أسباب شفاء طفلك في أقل وقت ممكن، وذلك بتقديم الغذاء المفيد، الذي يحتوي على فيتامينات وأملاح ليتماثل سريعا للشفاء. أما بالنسبة لنوبات الكحة، أو نزلات البرد، فالحرص على تقديم فيتامين (C) أو (ج) بصورة جاهزة للأكل مباشرة مفيد جدا مثل: البرتقال، أو عصير البرتقال مع الجزر، أو عصير الليمون مع السوائل الدافئة بكثرة.
  • ومن العادات الغذائية الخاطئة والمنتشرة بين كثير من الأمهات هو ما يحدث من منع الطفل من أن يأكل – أيا من السمك،
    أو اللبن، أو البيض، أو حتى الزبادي – إذا كان يعاني هذا الطفل من برد أو كحة، وفي هذا يؤكد لنا الطبيب أن مثل هذه المأكولات
    تزيد من مناعة الجسم، وتغذيه، في هذه الفترة بالذات، ولا يصح أن نمنع أي نوع من الغذاء عن الطفل حتى إذا كان يعاني من
    برد أو كحة، إلا في حالة واحدة، وهی وجود حساسية أصلا لدى الطفل من أي نوع من هذه الأغذية، وبالتالي نقدمها بحرص أو
    نعوضها بأنواع أخرى أقل تأثيرا عليه.
  • وعلينا تنبيه كل أم أن طرق العدوى لكل أمراض الجهاز التنفسي هي عن طريق التنفس، وتواجد الطفل في أماكن مزدحمة غير جيدة التهوية، والموجودة فيها میکروب المرض – كأن تذهب الأم بالطفل المريض إلى الحضانة التي تأوي الكثير من الأطفال، وغالبا ما تنقل العدوى بهذه الطريقة. فالواجب إبعاد الطفل عن أقرانه، وتواجده في مكان جيد التهوية حتى تقل نسبة العدوى بين الأطفال.
  • يجب أن نشير إلى أن هناك أنواع مرضية أخرى تصيب الأطفال في بداية فصل الربيع، وتوفر لها الحكومة الأمصال الواقية لها، ومنها: الحصبة، والتهاب الغدة النكافية ومنها الإنفلونزا أيضا، وهذا المصل الأخير يتغير كل عام بتغير نوع الميكروب الذي يعمل ضده.